الشيخ النيل ابوقرون والانتصار علي الخصوم
الخرطوم
اهتمت وسائل الاعلام المحليه والعالمية بقرار القضاء السوداني بادانة
المتهمين وانصاف القضاء السوداني للشيخ
النيل ابوقرون بنفي التشيع والافتراءات في حقه كالاساءة الي الصحابة وغيرها بعد
معركة قضائية كبري كان شهودها عددا من
رجال الدين وهيئات العلماء ومعاهد البحث والاتجاهات الفكرية الاسلاميه والسلفية
المختلفة يكون الشيخ النيل ابوقرون قد جب ومحي بصبر وعزيمة والاهم قضائيا
محاولات عديدة استمرت لفترة زمنية طويلة استخدمت فيها اليات غير دستورية
لادانته والباسه جلبابا لايخصه ولاعلاقة له به لتختفي والي الابد تهمة التشيع عنه
وسقوط خطرفات حجج خصومه التي محصها القضاء لاكثر من اربعه سنوات في مختلف درجاته.
قبل ذلك
ظللنا نتابع اتهامات تظهر وتختفي ضد الشيخ
النيل ابوقرون من اشخاص محددين (جغرافيا) وتيار بعينه (فكريا) وان اختلفت واجهاته
كبعض منسوبي الاسلام السياسي و السلفيين والتكفيريين للاحاطه بمشروعه الفكري
بالاتهامات لعزله، وكذلك تابعنا اللقاءات الصحفية معه نافيا تلك الاتهامات مطالبا
(بالدليل) في فكره المنشور والمجاز رسميا من المصنفات ولجانها المختلفة ثم يهدأ
المسرح قبل ان يضطرب مرة اخري مع كل اصدار فكري جديد للرجل المجتهد في التأليف حتي
بلغت كتبه التي صدرت في خلال اربع سنوات عن المؤسسة العربيه للدراسات والنشر عدد
ثمانية مؤلفات متنوعه من مجموع اربعة عشر مؤلفا لتسفر عن مشروع فكري متميز عن كل
المدارس لايقلد فيه احدا وجرئي ويتطرق لقضايا مسكوت عنها في الفكر الاسلامي او
لايقاربها الا صنديد وهي قضايا تجديدية ملحة هو منهج تحتاج اليه الامة بخاصة مع
تصاعد موجة الفكر التكفيري واذدياد حالات
الالحاد
الدرس الباهر الذي قدمة الشيخ النيل ابوقرون هو
سلوكه واخلاقيات التعامل له مع هذه القضية الحساسة وهو منهج يحتاج اليه الفرقاء في
الفكر لحسم التعدي في حالات الاختلاف وهو لجوءه
لمنصات القضاء للحسم والصبر علي اذي تطاول بعد فشل كل محاولات الحوار الفكري واللقاء العلمي
والاستقصاء المنهجي اظهر الله الحق واهله ونصر الشيخ عليهم نصراً مؤزراً وزهق باطل
التهم ورفع الغبن والظلم بالحجة والادلة والبراهين بمرافعات تاريخية لتؤكد
بالفعل حقيقة اكبر الافات في بلادنا هو
استهداف النماذج الناجحه والمتميزة وحرب
المبرزين فيها من الذين فتح الله عليهم بالعلم في مجالات مختلفة، فكل الذي يتميز
وتصيبه الشهرة بلا (سعي منه) ينبري له مجموعة من اصحاب حظوظ النفس بالملاحقة والاحاطة واشانة السمعة ومحاولات اغتيال شخصيته حسدا من عند انفسهم وكل من تميز واشتهر عالميا كان لتواجده لفترة خارج بلاده في ذلك نصيب، لتنطلق داخل وخارج السودان كرنفالات افراح احباب وتلاميذ ومريدو الشيخ النيل ابوقرون المفكر والقائم علي اعباء كبري السجادات الصوفية في السودان والتي ظلت تخدم المجتمع والدعوة الاسلامية منذ قرنين من الزمان.
لاشك ان قرار القضاء بعد طول تحاكم هو نصر
كبير لمنهج الاخلاق والدعوة بالحسني ووحدة الرسالات السماوية الذي يدعو به الشيخ النيل
ابوقرون ويفتح افاق كبيرة لهذا المنهج القائم
علي مرجعية النبي محمد صلوات ربي وبركاته عليه ووالديه واله وعصمته كانموذج
للكمال الانساني ومرجعية للتأسي.