مع زيارة الشيخ النيّل أبوقرون لشرق
النيل
أكبراحتشاد
للمريدين والقبائل تجديداً لأواصر الإخاء والإيمان
في يوم من أيام الله الخالدات قام
مولانا الشيخ النيّل أبو قرون يرافقه الألاف من الاهل والاحباب والمريدين فى عدد
يقارب المائه من المتحركات بزيارة عمه الشيخ /محمد ود أبوزيد فى السيالة شرق النيل
حيث إلتقى القادمون من شرق النيل بالقادمون من نهرالنيل والنيل الأبيض والبطانه في حشد لم تشهد له المنطقه مثيلا من حيث الكثافة والنوعية والمشاركات .
فقبل 25 عاماً قام والده الخليفة
الجيلى ( الشيخ عبدالقادر أبوقرون ) بمثل
هذه الزياره إلى عمه الشيخ حاج أبو زيد ،
وقد تواترت الاحاديث عن الشيخ ودبدر رضى الله عنه فى مقولته المشهورة التي سارت بها الركبان ( اخر
الزمان الأرنب لديدابا والبركة بترجع لزيدابا)
كان التحرك بعد صلاة الفجر مع الشروق
من مسيد الشيخ ابوقرون وخارج القريه حرص الاستاذ الطيب الغزالى عضو المجلس الوطنى
على الحضورفى هذا الوقت المبكر للالتقاء بالشيخ ووداعه بسبب وفاة منعته من
المشاركه وإتجهت القافله بدايةً إلى منطقة الغابه شرق
أبوقرون حيث إستقبل الشيخ / النيّل أبوقرون وتم ذبح الذبائح وترجل الشيخ / النيّل
أبوقرون للسلام ورد التحيه والجدير بالذكر أن منطقة الغابه هي التي كان بها مسيد
والد العارف بالله الشيخ ابوقرون الشهيد الفكى يوسف ود ابوزيد والذى استشهد فى
المهديه.
وبعد ذلك تحرك الركب و إتجه إلى
البطانه وكانت الملاحظه الواضحه في هذه الأيام المشمسه أن شاركت السماء في كرنفال
الحب والفرح بتدثرها خلف الغيوم طوال وقت الرحله مع رشات المطر وإستمرت المسيره
بلا توقف داخل دورب البطانه غير الممهده حتى لاحت ديار الشيخ ود أبوزيد حيث كانت
روعة الإستقبال من أهل المنطقة والقادمون من نهر النيل والنيل الأبيض والبطانه في
أروع كرنفالات الفرح وبتقاليد صوفيه راسخه ترجل الشيخ النيّل ابوقرون خارج الديار
وإصطف خلفه الألوف من الأتباع والمريدين
وأطلق المداح حناجرهم مع دقات الطار ، وتحرك الشيخ النيّل أبوقرون ومن خلفه الجموع
للقاء المستقبلين وكان دفق المشاعر بلقاء الأهل والأحبا ب و لقاء الاصل بالجذور
لتلتحم الجموع بلا اله الا الله لتتشكل أخيراً في حلقه كبيره للذكر يقودها الشيخ
النيّل أبوقرون والشيخ محمد ود حاج أبوزيد وتستمر لأكثر من ساعه فى تقاليد صوفيه
راسخه وبحروف مديح نبوي بينة المعاني تجسد مدى رسوخ هذه العلاقه والتقاليد منذ
مئات السنين .
وقداستقبل ايضا الشيخ صالح عبد الفادر
ابوقرون والشيخ كباشى الخليفة الحسن ابوقرون وقد شارك ايضا السيد يوسف عوض الجيد
ممثلا لوالده الخليفه عوض الجيد خليفة الشيخ ابوقرون والاستاذ ابراهيم الفكى سردوب
و برعت اللجنه المنظمه في ترتيب المكان الذي وسع كل هذه الجموع وذلك بتجهيز الخيمة
الرئيسيه للإحتفال وخيمة رئيسية ثانية للرجال للوجبات والصلوات واخرى للنساء
اللائي شاركن بفعاليه ورابعه للخدمات وعدد كبير من الأجهزه الصوتية والمولدات
الكهربائيه والكراسي ومياه الشرب البارده فقد إهتمت بكل هذه التفاصيل في ذلك
المكان البعيد كما تم نحر الذبائح من الجمال والابقاروالخراف بالعشرات.
بعد تناول وجبة الإفطارواكتمال الحضور
والذى تضاعف بوصول من كانوا بالطريق ومن المناطق
المجاورة بدأ برنامج المديح النبوى بأولاد الشيخ أبوقرون ثم فرقة الأصائل الذين أبدعوا في روائع مدح
المصطفى للشيخ النيّل أبوقرون وتفاعل معهم الحضور وإستمر المديح حتى صلاة العصر
ووجبة الغداء وبعدها قام الشيخ النيّل أبوقرون يرافقه الشيخ محمد ود حاج أبوزيد
بوضع حجر الأساس لخلوة القرآن وبعدها إتجها للخيمه الرئيسيه للإحتفال والتي فاضت
بالناس وتعال التكبير والتهليل بوصول الشيخ / النيّل أبوقرون وضيوفه من المشايخ
والعمد ورموز القبائل والاستاذ صلاح محمد الامين عضو المجلس التشريعى والذى كان
شعله من النشاط بحضور مسئول الأمن بالمنطقه الشرقيه وتبودلت الكلمات بعد انتهاء
المديح من ممثل الشيخ ود أبوزيد ثم كلمة انابة عن
العمد القاها العمده الأمين الرادو الذي شكر الجميع واثنى على مجهوداتهم
وكذلك مجهودات الشيخ محمد ود ابوزيد وقال ان الشيخ النيل ابوقرون هو رمز الاسلام
والشريعه وانهم لايقبلون التحدث عنه بما لايليق حتى وان كانت مفرده ومن ثم تحدث الأستاذ / محمد الأمين التجاني عن فكر الشيخ
النيل المتقدم فى عصمة الذات النبويه الشريفه والزود عن حياض رسول الله ومن ثم قام
بتقديم الشيخ / النيّل أبوقرون وسط هتافات التهليل والتكبير ، الذي شكر الجميع
وتحدث عن ذكريات زيارته مع والده من قبل وانها صلة للرحم وبر للوالدين وأوضح
الرباط المتين وتحدث عن أن الدين هو الأخلاق والمعامله الحسنه في البيت مع النساء
والأطفال وخارجه مع الأخرين ودعا إلى أن تسود الأخلاق والمعامله الحسنه حتى مع من
تختلف معهم ، فلنختلف بتقدير ومحبه وأن الدين واسع يسع الجميع وأنه لا داعي للبغضاء
ومن ثم إبتهل الشيخ النيل و الجميع بالدعاء لله سبحانه وتعالى وبعدها غادر ركب
الشيخ الذي وٌدع بمثل ما أستقبل به من حفاوة لينتهي يوم من الأيام التي سوف لن
تنمحي من ذاكرة التاريخ .