عندما اصدر المفكر السوداني
الشيخ النيل عبد القادر ابوقرون كتابه القيم ( نبي من بلاد السودان ) في العام 2010والذي ذكر فيه
معلومات تاريخية جديدة عن تاريخ السودان القديم
كان من ضمن ماسطر معلومة جديدة
تاريخيا وتمثل حدثا في غاية الاهمية وهي
هيمنة كوش على مصر والسودان فيما يعرف بعصر الانتقال الثاني بمصر
1786ق.م.-1567ق.م.- الاسرات13-17 ففي هذه الفترة التاريخية لم يسبق لاي باحث في التاريخ القديم لوادي النيل
ان ذكر أو توصل لمثل هذه المعلومة فقد ساد
الاعتقاد بأن الهيمنة الكوشية لبلاد مصر كانت
فقط في القرن الثامن ق.م متمثلا في الاسرة الخامسة والعشريىن التي حكمت مصر
لاكثر من القرن تقريبا , أما قبل ذلك وفيما يعرف بعصر الانتقال الثاني فترة هيمنة
الهكسوس على منطقة الدلتا بمصر فيأتي فيها
ذكر كوش بمثابة المهدد لامن جنوب مصر حيث لم يتعدا الحدود الجنوبية لاسوان , اذا
ما ذكره الشيخ النيل ابوقرون في كتابه المذكور اعلاه معلومة جديدة وهي هيمنة
كوش على مصر في هذه الفترة التاريخية .وبدأت الارهاصات التي تؤكد ما ذهب اليه
الشيخ ابوقرون من المختصين في الظهور من علماء اخرين لهم وزن ودرجة عاليه من
الثقه امثال عالم الآثار البريطاني فيفيان
ديفيذ المتخصص في علم المصريات الذي نشر مقالا علميا في مجلة Sudan
& Nubia
بحث عظيم وطبعة جديدة.. الشيخ النيل ابوقرون و ود شوراني ... كنوز التراث السوداني صدرت في الخرطوم الطبعة الثانية من كتاب الشاعر الشعبي عبد الله حمد ود شوراني للمؤلف والمفكر السوداني الكبير الشيخ النيل عبد القادر ابوقرون وقد جاء في تقديم الناشر للكتاب : انه لو قدر لشعر البادية السودانية أن يقرأ وينتشر ويعرف لوضعه النقاد ضمن رواد الطبقة الآولي من شعراء الانسانية العظام. فقد أنبتت تلك البادية بعالمها الشحيح من الأشياء ولكن الفسيح بالحرية والخصيب بخيال الانسان وطاقاته الابداعيه المتجاوزة، جماعة ظلت ترفد الآبداع بأفذاذ منهم الي زماننا المعاصر، كما أنبتت بادية الجزيرة العربية ومحيطها رواد الشعر الجاهلي في القديم وأضحو أعلاماّ خالدين في الثقافة العربية، وكما ظلت تنبت من أنماط الشعر الدارج والنبطي والزجل وغيره. بل إن أوجه الشبه بين شعراء البادية السودانية، وشعراء بادية العرب منذ الجاهلية، يكاد يتطابق من حيث ملهمات الابداع ثم حيث مادة اللغة الواحدة مهما يكن تقدم الزمن وتباين البيئة قد بدل في التراكيب وغير في المفردة والتفعلية. يقف الشاعر عبدالله ودشوراني – موضوع هذا الكتاب- ض...